استقيظ خالد وكان يشعر بالاسترخاء بطريقة لم يشعر بها من قبل و هناك رائحة جميلة كراحة الزهور تدغدغ انفه و لكن قطع تلك اللحظة الجميلة صوت فتاة في ربيع عمرها .
"اذن لقد استقيظ خالد , اهلا بك في عالمنا "
كانت تنظر الفتاة لخالد وتبتسم بملائكية وكانت ساحرة بشعرها الفضي وبشرتها البيضاء الناصعة واعينها الزرقاء تلمع بلون ذهبي وكان طولها تقريبا 160 وجسدها له رونقا مميزا عن باقي الفتيات ,كان لها انطباعا ساحرا.
"لماذا انا هنا , هل مت اخيرا"
نهض خالد وعلامات السعادة علي وجهه, في تربة عشبية مليئة بشتي الزهور المتفرقة وكانت السماء لونها ذهبي ليس بها اي شئ اخر حتي الضوء لم يخرج من شمسا ما لقد كانت السماء تتولي امره لينعكس علي التربة العشبية فيعطي مشهدا يشبعك فقط النظر اليه.
بالعودة الي الماضي.......
فتي في عمر السادسة عشر من عمره ملقي علي سرير لايصدر اي حركة في مستشفي عام ,يشعر بمختلف الالم في انحاء جسده ,وهناك سيدة في الثلاثين من عمرها تجلس بجواره وتبكي بحرقة وكان الطبيب يهدئها .
"عمره السادسة عشراعوام بدأت علي هذا السرير وانتهت عليه ,لكن من يعلم اين ستكون حياته القادمة نتيجة لقوة الحجر لديه "
"حان الوقت اخيرا"
كان رجلا كهلا يقف بجوار امرأة ليست اصغر منه في السن وكانت علامات الحزن علي ملامحهم وكان يتكلم مع هذه السيدة وهو يقف خلف الطبيب ويبدوا ان لا احد يراهم.
.................
قالت الفتاةالجميلة :"هل انت مستعد لتكون جامع لللأحجار؟"
"نعم نعم, لقد حكت والدتي عن هذه اللعبة لقد كانت تلعبها وهي صغيرة ..... تنهد..... لقد تمنيت ان العبها يوما"
ضحك خالد ضحكة طفولية وكان الحماس ظاهر عليه.
قالت الفتاة:"لماذا انت احمق جدا , ...هوووف.... حسنا انت لا تعلم اي شئ بعد ,اتبعني"
تذكر خالد انه لايستطيع الحركة ولكن تذكره اتي في وقت متاخر لأنه الان يسير وراء الفتاة متوجها نحو قصرا يبعد امتار قليلة فقط .
تنهد خالد وقال في نفسه:"اذن هذه هيا الجنة , كم اتمني ان تري امي هذا "
"يبدوا انك ستكون جامع للأحجار عظيم ,تملك عينين جميلتين يافتي"
بمجرد ان وضعت الفتاة يديها علي الباب خرج رجل من العدم ووضع يديه علي رأس خالد وحكها بلطف .
"ماهو جامع الاحجار" نظر خالد الي الرجل وعلامات التساؤل علي وجهه .
ابتسم الرجل بلطف وقال:"امممم, جامع الاحجار ,شخص يتم اختياره من قبل قديس الاحجار ,ووظيفة جامع الاحجار سرقة الاحجار من الاشخاص والحجر هو قلبك "
توقف الرجل عن الحديث ثم اكمل :" ولكن هناك اشخاص اخرون غيرك يسعون نحو الحجر لذا حياتك معرضة للخطر ايضا , في هذا العالم لا تنسي أنه من الممكن ان ينقلب الامر عليك , وكلما جمعت اكثر زادت مكانتك وزادت حياتك تعرضا للخطر "
" وعندما تنتهي من جمع 100 حجر تصبح اسطورة الحجر وبعدها مباشرة , تنتقل لعالمك السابق وستعيش حياتك الطبيعية" قال هذا الشخص ومازال يضع يديه علي رأس خالد .
"يمكنك اعتبارها كلعبة ما , ولكن سيكون بها الكثير من الدموية فأنت لست الوحيد الذي يريد ان يرجع لعالمه" اكملت الفتاة الحديث بعد الرجل.
لم يكذب خالد اي كلمة مما قيلت ولكن كان في نفسه لا يريد ان يغادر هذا العالم .
قال خالد بعد ان زالت الابتسامة من علي وجهه :"لمااا..لماذا , رغم اني اريد رؤية والدتي ولكن انا ليس لدي عالم ارجع اليه"
نظر اليه الفتاة والرجل بعلامات استغراب فبادرت الفتاة بالتكلم :" هل هناك من لا يملك عالما ,اليس لديك ماتحبه في عالمك"
خفض خالد رأسه قليلا وحزنت عيناه وقال :"ما اعلمه في عالمي هو مربع يسمونه غرفة وكانت والدتي التي لم اري ملامحها كاملة تجلس بجوراي دائما ولو هناك شخص اخر فسيكون الشخص الذي يسمونه طبيب "
اشفقوا عليه قليلا ثم تكلم الرجل :" انا ليس بيدي شيئا فأنت تم اختيارك ,وستعيش في هذا العالم ويجب عليك القتال من اجل حياتك في هذا العالم ايضا , سأدعي لك بالتوفيق, واريد ان اذكرك بشئ , كل من هنا عدوك لا تثق باي احد"
قالت الفتاة برسمية:"انا اسمي ليزا,سأكون مرشدتك في هذا العالم"
ثم اكملت الفتاة كلامها:"ولكل شخص هنا مرشدة مثلي"
تكلم الرجل وهو يحك راسه :"انا ليس لي اسم في الواقع ولكن يمكنك ان تناديني شاه"
كان خالد يدرك ان الامر لامفر منه وهذا الامر زاد من سوء نفسيته ففي النهاية هو لم يتخطي حاجز السرير طوال عمره فالامر بالنسبة لأي احد صادم
رفع خالد بنظره الي السماء وقال في نفسه :"انا لا احب القتل"
امسكت ليزا يديه واخذت تسير مبتعدة عن السيد شاه شيئا فشيئا حتي ظهرت امامهم شجرة مرسوم بها نقش واقتربوا منها فلم تتوقف وزادت من سرعة خطواتها حتي اختفوا داخل الشجرة .........
*********************************
هذه هي روايتي الثانية ^^
والفصول القادمة ستظهر الكثير (اتمني ان تنال اعجابكم)
يمكنكم قراءة الفصل علي المدونة ^^
http://begold097.blogspot.com.eg/
ولقد كتبت فصل طويل بقية هذا ولكن اعتقد ان القصير له رونقا خاصا لذا حذفت الباقي ^^
0 Comments for "الفصل 1 من golden world"